إليكم بعض المعلومات عن صفات أسماء ذات النطاقين (رضي الله عنها) والتعريف بها، وكذلك سنطرح لكم السبب من تسميتها بهذا الاسم، حيث أنها تتسم بالكثير من السمات الطيبة وكان لها دور بارز وهام خلال الهجرة النبوية، سنحاول التطرّق إلى كل ذلك إليكم في السطور التالية من موضوع اليوم.
صفات أسماء ذات النطاقين ونبذة تعريفية عنها
تتسم السيدة أسماء بنت أبي بكر “رضي الله عنها” بالعديد من السمات الطيبة والصفات الجميلة، فهي من الصحابيات الجليلات اللواتي لهن مكانة كبيرة وشاركن في الكثير من الأحداث خلال هجرة نبينا الحبيب “صل الله عليه وسلم”، وتتسم بالعديد من السمات أهمها ما يلي:
- من أبرز سماتها الكرم والجود، حيث أنها كانت شديدة السخاء، حيث أنها كانت تتصدق بشكل كبير وهي من أكثر النساء تصدقًا، وكانت تحث أهلها على أن ينفقوا في سبيل الله عز وجل.
- كانت تقية وورعة مخلصة في عملها، حيث أنه حتى بعد كبر سنها وفقدت بصرها، فكانت هناك امرأة تصحبها وتعينها على الصلاة، وورثت من والدها فراسة تفسير الأحلام والرؤى بشكل صادق.
- وبالرغم من أنها كانت مسلمة إلا أنها كانت تحرص على طاعة أمها التي لم تكن أسلمت، حيث كانت تسأل الرسول “صل الله عليه وسلم” في ذلك وأمرها بأن تصل أمها.
- وكذلك كانت تتسم بالشجاعة وصبرها الكبير على الشدائد، فكانت تقف أمام كبار قريش وتهاجمهم وأبرزهم الحجاج بن يوسف الثقفي عندما قتل ابنها عبد الله.
- بالإضافة إلى أنها قامت بأخذ خنجر و توجهت به نحو اللصوص الذين انتشروا في فترة ما في أنحاء المدينة المنورة.
التعريف بالسيدة أسماء بنت أبي بكر ذات النطاقين
هي ابنة الصحابي الجليل “أبي بكر الصديق” -رضي الله عنهما- واسمها بالكامل هو أسماء بنت أبي بكر الصديق عبد الله بن عثمان القرشي التيمي، وهي أخت السيدة عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها وكانت هي الأكبر، وزوجها هو الزُبير بن العوّام -رضي الله عنها- الذين سبقوا في الإسلام.
وعندما كانت حامل بابنها عبد الله هاجرت مع المسلمين من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، ووضعت رضيعها هناك، فكان أول مَن وُلد بعد الهجرة، وكانت آخر الصحابيات الذين توفاهن الله، حيث أنها عاشت مائة عام وتوفيت في السنة الثالثة والسبعين من الهجرة، و يُقال بأنها روت عن الرسول “صل الله عليه وسلم” حوالي 58 حديث نبوي.
حول سبب تسمية السيدة أسماء بذات النطاقين:
وكما هو معروف بأنها رضي الله عنها كانت تُلقب بـ “ذات النطاقين”، والسبب من ذلك كالآتي:
- فعندما هاجر النبي “صل الله عليه وسلم” من مكة إلى المدينة المنورة مع والدها أبي بكر الصديق “رضي الله عنه” وإقامتها معًا في غار ثور.
- كانت تهتم بتوصيل الطعام لهما طوال هذه الفترة ولكن كانت أحيانًا لم تجد شئ تربط به المتاع حتى تحملها لهما.
- قامت السيدة بشق نطاقها حتى تربط الطعام به، حيث أن المقصود بالنطاق هو الحزام الذي يشد الوسط أو الإزار الذي تلبسه المرأة حول وسطها.
تعرّفنا أعزائي المتابعين في هذا الموضوع عن تقرير بسيط حول صفات أسماء ذات النطاقين والتعريف بها، فهذه الموضوعات هي الأقدر والأهم للحديث عنها، و ذلك حتى يعرف الناس عظمة هؤلاء الصحابة والصحابيات رحمة الله عليهم جميعًا، حتى نتعلم منهم أجمل الصفات ونأخذ منهم عظة فيما عاشوه، ونتمنى أن يكون التقرير حقق مراده ونال إعجابكم وأفادكم، و سنوافيكم المزيد في القادم بإذن الله تعالى.
